عودة شركة النصر لصناعة السيارات للإنتاج برعاية رئيس الوزراء

يشهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، غدًا السبت احتفالية هامة بمناسبة عودة شركة النصر لصناعة السيارات إلى خطوط الإنتاج مجددًا، حيث تُعد هذه الخطوة نقطة فارقة في تاريخ صناعة السيارات المصرية. 

عودة الإنتاج المحلي
تستعد شركة النصر للسيارات لإنتاج أول أتوبيس جديد محليًا بنسبة مكون عالي، وهو ما يُعد خطوة كبيرة نحو تعزيز الإنتاج المحلي في قطاع السيارات. تعكس هذه الخطوة استراتيجية الحكومة المصرية لتعزيز صناعة السيارات المحلية، وتقليل الاعتماد على الواردات، فضلاً عن خلق فرص عمل جديدة وتحفيز الاقتصاد الوطني.
  
تأسست شركة النصر لصناعة السيارات في عام 1960، وهي واحدة من أقدم وأكبر شركات صناعة السيارات في مصر. بدأت الشركة كأحد المشاريع المشتركة بين الحكومة المصرية والشركات الأجنبية، حيث تم تأسيسها بهدف تلبية احتياجات السوق المصري من السيارات. 

لطالما كانت شركة النصر رمزًا للصناعة الوطنية، حيث أنتجت العديد من الموديلات التي لاقت نجاحًا كبيرًا في السوق المحلي مثل سيارات "النصر" و"الشرقي". وعلى الرغم من تعرضها لعدد من التحديات في العقود الأخيرة، إلا أن الشركة ظلّت تحظى بأهمية خاصة في تاريخ صناعة السيارات المصرية ،أغلقت شركة النصر لصناعة السيارات أبوابها وتوقف إنتاجها في عام 2008، وذلك بعد سنوات من التراجع في الإنتاج بسبب التحديات الاقتصادية وضعف القدرة التنافسية في السوق.

المرحلة الجديدة في تاريخ الشركة
مع عودة الشركة للإنتاج، تُعتبر هذه الخطوة بمثابة إحياء لشركة النصر التي كانت قد توقفت عن الإنتاج لعدة سنوات. حيث كانت آخر مرة يتم فيها تصنيع السيارات في مصانع الشركة في أواخر التسعينات، ليبدأ بعدها التراجع نتيجة لمجموعة من الأسباب الاقتصادية والصناعية.

الآن، وبعد إعادة تأهيل وتحديث البنية التحتية لمصانع الشركة، أصبحت النصر لصناعة السيارات في موقع يؤهلها لاستئناف الإنتاج وتقديم منتجات جديدة للسوق المحلي، بدءًا بإنتاج الأتوبيسات. كما تضع الشركة نصب عينيها إنتاج سيارات جديدة مستقبلاً، بما يتماشى مع تطورات السوق وتوجهات الصناعة العالمية .

رئيس الشركة الحالي
يترأس شركة النصر لصناعة السيارات حاليًا المهندس "هشام توفيق"، الذي تم تعيينه في منصب وزير قطاع الأعمال العام، وهو أحد المسؤولين البارزين الذين تولوا مهمة إعادة هيكلة شركات قطاع الأعمال في مصر. يسعى المهندس توفيق إلى تحديث وتطوير القدرات الإنتاجية لشركة النصر، فضلاً عن التعاون مع الشركات العالمية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.

الآفاق المستقبلية
تسعى شركة النصر لصناعة السيارات إلى أن تكون جزءًا من التحول الكبير الذي تشهده صناعة السيارات العالمية نحو السيارات الكهربائية والمستدامة. وقد أشارت الحكومة المصرية في العديد من المناسبات إلى خططها لتطوير صناعة السيارات الكهربائية محليًا، وهو ما قد يُعد فرصة كبيرة لشركة النصر لإعادة إحياء سمعتها كمُنتِج رئيسي للسيارات في مصر، في إطار استراتيجية دعم الإنتاج المحلي والتوسع في سوق السيارات الكهربائية.